العاصفة الكروية

حفيظ دراجي، الاسم الذي يتردد صداه في أروقة كرة القدم المغربية والعالمية، هو أحد أبرز اللاعبين الذين تركوا بصمة لا تُنسى في تاريخ الرياضة. معروف بلقب "با با با" بسبب أسلوبه المميز في الاحتفال بالأهداف، أصبح دراجي أيقونة للشغف والمهارة. في هذا المقال، سنستعرض مسيرته الرياضية، إنجازاته، وتأثيره الكبير على كرة القدم في المغرب وخارجه. حفيظدراجيباباباأسطورةالكرةالمغربيةالتيأبهرتالعالم

البدايات المتواضعة ونشأة النجم

وُلد حفيظ دراجي في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، حيث بدأ شغفه بكرة القدم في الشوارع والأحياء الشعبية. انضم إلى أكاديمية شباب النادي القنيطري، حيث برزت موهبته مبكرًا. سرعان ما انتقل إلى نادي الرجاء البيضاوي، أحد أكبر الأندية المغربية، وهناك بدأ مسيرته الاحترافية.

الصعود إلى النجومية

في نادي الرجاء البيضاوي، أثبت دراجي أنه لاعب استثنائي. بفضل سرعته، مهاراته الفنية، وقدرته على تسجيل الأهداف، أصبح أحد أهم اللاعبين في الدوري المغربي. انتقل بعدها إلى الدوري القطري حيث لعب مع نادي السد، ثم عاد إلى المغرب ليكمل مسيرته مع نادي الوداد البيضاوي.

"با با با": الاحتفال الذي أصبح أسطورة

اشتهر حفيظ دراجي بحركة احتفاله بالأهداف، حيث كان يرفع يديه ويقول "با با با"، مما جعل الجماهير تُقلده وتحبه أكثر. هذا الاحتفال البسيط أصبح علامة مميزة له، ورمزًا للفرح الذي يجلبه للجماهير.

الإنجازات والتأثير

خلال مسيرته، حقق دراجي العديد من الألقاب المحلية والقارية، بما في ذلك بطولة الدوري المغربي وكأس العرش مع الرجاء والوداد. كما مثل المنتخب المغربي في عدة مناسبات، وساهم في تعزيز مكانة الكرة المغربية على المستوى الأفريقي.

الإرث الذي تركه حفيظ دراجي

حتى بعد اعتزاله، يظل دراجي قدوة للشباب المغربي. تُدرس مسيرته في مدارس كرة القدم كمثال على المثابرة والتفاني. اليوم، يعمل كمحلل رياضي ويساهم في تطوير الكرة المغربية من خلال تدريب الأجيال الجديدة.

خاتمة

حفيظ دراجي "با با با" ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو قصة نجاح وإلهام. من الشوارع إلى الملاعب الكبيرة، أثبت أن الأحلام تتحقق بالعمل الجاد. سيظل اسمه مخلدًا في ذاكرة عشاق كرة القدم المغاربة والعرب إلى الأبد.