العاصفة الكروية

شهدالاقتصادالمصريتحولاتجذريةمنذحصولمصرعلىالاستقلالالسياسيفيالنصفالأولمنالقرنالعشرين،حيثانتقلمنمرحلةالاعتمادعلىالذاتإلىالتبعيةالاقتصاديةللخارج.يسلطهذاالمقالالضوءعلىأهمالمحطاتالتيمربهاالاقتصادالمصري،والعواملالتيأدتإلىتغيرمساره،فضلاًعنالآثارالمترتبةعلىهذاالتحول.الاقتصادالمصريمنالاستقلالإلىالتبعيةرحلةالتحولوالتداعيات

منالاستقلالإلىالتخطيطالمركزي

فيأعقابثورة1952،تبنتمصرسياسةاقتصاديةتقومعلىالتخطيطالمركزيوالقطاعالعام،حيثتمتأميمالعديدمنالشركاتالأجنبيةوالمحلية.وهدفتهذهالسياسةإلىتحقيقالتنميةالاقتصاديةوالعدالةالاجتماعية،منخلالمشاريعكبرىمثلبناءالسدالعاليوتوسيعالقطاعالصناعي.وقدحققتمصرخلالهذهالفترةنمواًاقتصادياًملحوظاً،لكنهاواجهتتحدياتكبيرةبسببالحروبوالنفقاتالعسكريةالمرتفعة.

التحولنحوالانفتاحالاقتصادي

معمطلعالسبعينيات،بدأتمصرفيتبنيسياسةالانفتاحالاقتصادي(الانفتاحالساداتي)،التيشجعتالاستثمارالأجنبيوخففتالقيودعلىالقطاعالخاص.ورغمأنهذهالسياسةساهمتفيجذببعضالاستثمارات،إلاأنهاأدتأيضاًإلىتفاقمالديونالخارجيةوزيادةالاعتمادعلىالمساعداتالأجنبية.

التبعيةللخارجوأزمةالديون

بحلولالثمانينياتوالتسعينيات،وجدتمصرنفسهاغارقةفيأزمةديونكبيرة،ممادفعهاإلىتبنيبرامجالإصلاحالهيكليالموصىبهامنصندوقالنقدالدوليوالبنكالدولي.وشملتهذهالبرامجخصخصةالعديدمنالشركاتالحكوميةوتقليصالدعمعلىالسلعالأساسية.ورغمأنهذهالإصلاحاتساعدتفياستقرارالاقتصادالكلي،إلاأنهازادتمنتبعيةمصرللمؤسساتالماليةالدوليةوأثرتسلباًعلىالفئاتمحدودةالدخل.

الخلاصة

يمثلالاقتصادالمصرينموذجاًللتحولمنسياسةالاستقلالالاقتصاديإلىالتبعيةللخارج،حيثلعبتالعواملالسياسيةوالاقتصاديةالعالميةدوراًحاسماًفيهذاالمسار.ورغمبعضالنجاحاتفيتحقيقالنمو،إلاأنالتحدياتمازالتقائمة،خاصةفيمايتعلقبالعدالةالاجتماعيةوالاستدامةالمالية.لذا،فإنإعادةالنظرفيالسياساتالاقتصاديةلتحقيقتوازنبينالنمووالاستقلاليظلأمراًضرورياًلمستقبلمصرالاقتصادي.

لتحميلملفPDFحولهذاالموضوع،يمكنكالبحثبعنوان"الاقتصادالمصريمنالاستقلالإلىالتبعيةPDF"علىمحركاتالبحثأوزيارةالمواقعالأكاديميةالمتخصصة.