العاصفة الكروية

في عالم كرة القدم، لا يوجد شيء مضمون. بعض الأندية التي كانت تتألق في القمة وتهز عروش الكرة العالمية، تجد نفسها فجأة في قاع الترتيب، ثم تهبط إلى الدرجات الدنيا. هذه قصة بعض الأندية العالمية التي سقطت من علياء المجد إلى هاوية النسيان. أنديةعالميةهبطتمندوريالأضواءإلىهاويةالنسيان

نادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني

في أوائل الألفية الجديدة، كان ديبورتيفو لاكورونيا أحد الأندية المخيفة في الدوري الإسباني. تحت قيادة المدرب خافيير إيروريتا، وصل الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2003-2004، وكان منافسًا شرسًا لريال مدريد وبرشلونة. لكن سوء الإدارة المالية وبيع اللاعبين الأساسيين دون تعويض مناسب أدى إلى تدهور الفريق. في عام 2018، هبط لاكورونيا إلى الدرجة الثانية، ثم إلى الدرجة الثالثة في 2020، وهو الآن يحاول العودة إلى الواجهة.

نادي نوتينغهام فورست الإنجليزي

كان نوتينغهام فورست أحد عمالقة الكرة الإنجليزية في السبعينيات والثمانينيات، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين تحت قيادة الأسطورة برايان كلوف. لكن بعد رحيل كلوف، بدأ الفريق في التراجع. سوء الإدارة وعدم التكيف مع التطورات الحديثة في كرة القدم جعل الفريق يهبط من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى الدرجات الدنيا. رغم عودته إلى الدوري الممتاز مؤخرًا، إلا أن النادي لم يستعد مجده القديم بعد.

نادي هامبورغ الألماني

هامبورغ هو أحد الأندية التاريخية في ألمانيا، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا في 1983 وكان دائمًا منافسًا في البوندسليجا. لكن في السنوات الأخيرة، عانى النادي من أزمات مالية وإدارية، مما أدى إلى هبوطه إلى الدرجة الثانية في 2018 لأول مرة في تاريخه. رغم محاولات العودة، إلا أن الفريق لم يتمكن من استعادة مكانته السابقة.

نادي بوردو الفرنسي

بوردو كان أحد الأندية الفرنسية العريقة التي أنجبت مواهب مثل زين الدين زيدان. فاز بالدوري الفرنسي عدة مرات وكان منافسًا دائمًا في أوروبا. لكن بسبب مشاكل مالية وتغييرات متكررة في الإدارة والجهاز الفني، هبط الفريق إلى الدرجة الثانية في 2021، مما أثار صدمة لدى الجماهير الفرنسية.

الدروس المستفادة

هذه الأندية تعلمنا أن النجاح في كرة القدم ليس دائمًا. الإدارة الجيدة، التخطيط المالي السليم، والاستثمار في البنية التحتية هي عوامل حاسمة للبقاء في القمة. بدونها، حتى أعظم الأندية يمكن أن تسقط في غياهب النسيان.

هل تعرف أندية أخرى عانت من مصير مشابه؟ شاركنا آراءك في التعليقات!