العاصفة الكروية

شهد موسم 2021-2022 من دوري أبطال أوروبا مشاركة قوية لنادي ليفربول الإنجليزي، حيث قدّم الفريق أداءً استثنائيًا كاد أن يكلّل باللقب السادس في تاريخه. تحت قيادة المدرب يورغن كلوب، سطع نجم "الريدز" في البطولة الأوروبية الأبرز، ليخطف الأنظار بتكتيكاته الهجومية المميزة وروحه القتالية التي لا تنكسر. ليفربولفيدوريأبطالأوروبارحلةملحميةكادتأنتتوّجبالذهب

بداية قوية في دور المجموعات

انطلق ليفربول في دور المجموعات بداية قوية، حيث وُضع في مجموعة صعبة ضمت أتلتيكو مدريد وميلان وبورتو. ومع ذلك، تمكن الفريق من حسم صدارة المجموعة بامتياز بعد تحقيق 6 انتصارات في 6 مباريات، مسجلاً 17 هدفًا مقابل 6 أهداف فقط دخلت شباكه. أظهر ليفربول سيادة مطلقة في هذا الدور، مع أداء رائع من النجوم مثل محمد صلاح وساديو ماني وديوغو جوتا.

الأداء القوي في الأدوار الإقصائية

في دور الـ16، واجه ليفربول نادي إنتر ميلان الإيطالي، حيث تمكن من تجاوزه بصعوبة بعد فوز ذهابًا في سان سيرو (2-0) وخسارة إيابًا في أنفيلد (0-1)، ليتأهل بمجموع المباراتين. ثم جاءت مواجهة بينفيكا البرتغالي في ربع النهائي، والتي سحق فيها الريدز المنافس بفوزين كبيرين (3-1 في لشبونة و3-3 في ليفربول).

أما في نصف النهائي، فكانت المواجهة الأصعب أمام فياريال الإسباني. بعد خسارة مذلة في الذهاب (0-2)، قلب ليفربول الطاولة في الإياب بفوز مثير (3-2) ليضمن التأهل إلى النهائي بقلب قوي وعزيمة لا تلين.

النهائي المأساوي أمام ريال مدريد

في نهائي باريس، التقى ليفربول بغريمه التقليدي ريال مدريد على ملعب فرنسا. على الرغم من سيطرته الكبيرة على مجريات المباراة وعدد التسديدات الكبير (24 تسديدة مقابل 4 لريال مدريد)، لم يتمكن الريدز من إحراز أي هدف، بينما استغل تيبو كورتوا كل فرصة لحماية مرماه. في المقابل، نجح فينيسيوس جونيور في تسجيل الهدف الوحيد في المباراة ليمنح ريال مدريد اللقب الرابع عشر في تاريخه.

إرث ليفربول في الموسم

رغم الخسارة القاسية، ترك ليفربول بصمة قوية في البطولة، حيث كان هجومه الأكثر إثارة ودفاعه من بين الأفضل. كما حصل محمد صلاح على جائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما تألق أليسون بيكر في حراسة المرمى.

ختامًا، قدّمت رحلة ليفربول في دوري أبطال أوروبا 2022 نموذجًا للعزيمة والروح الجماعية، لتثبت أن الريدز ما زال أحد أقوى الأندية في أوروبا، حتى وإن حُرم من اللقب في النهاية.