العاصفة الكروية

شهدت تصفيات كأس العالم 2022 مواجهة مثيرة بين منتخبي مصر والسنغال في الملحق الأفريقي الحاسم، حيث تنافس الفريقان على بطاقة التأهل إلى المونديال في قطر. كانت هذه المواجهة بمثابة اختبار حقيقي للقوة والإرادة، حيث جمعت بين عملاقين من العمالقة في القارة السمراء. مصروالسنغالفيتصفياتكأسالعالممواجهةملحميةبتذكرةالتأهل

رحلة الفريقين إلى الملحق الأفريقي

تأهل منتخب مصر إلى هذه المرحلة بعد تصدره المجموعة السادسة في التصفيات الأفريقية، متفوقاً على منافسين أقوياء مثل ليبيا وأنغولا. من جهته، احتل منتخب السنغال صدارة المجموعة الثامنة بقيادة نجمه ساديو ماني، متفوقاً على توغو وناميبيا.

المواجهة الأولى: معركة القاهرة

في المباراة الأولى التي أقيمت على أرضية استاد القاهرة الدولي، قدم المنتخب المصري أداءً دفاعياً منضبطاً تحت قيادة المدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش. تمكن الفراعنة من تحقيق التعادل السلبي (0-0) أمام السنغال، رغم الهجمات الخطيرة التي شنتها النجوم السنغالية.

الإياب في داكار: الضغوط والمفاجآت

في مباراة الإياب على ملعب عبد الله واد في داكار، زادت حدة المنافسة حيث لجأ الجمهور السنغالي إلى استخدام أضواء الليزر لمضايقة اللاعبين المصريين، وخاصة أثناء تنفيذ ركلات الجزاء. رغم ذلك، تمكن منتخب مصر من الصمود حتى نهاية الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة (1-1)، ليتقرر مصير التأهل عبر ركلات الترجيح.

ركلات الترجيح: دراما لا تنسى

شهدت ركلات الترجيح لحظات درامية، حيث فشل نجم السنغال ساديو ماني في تسديد ركلته، بينما أظهر حارس مرمى مصر محمد أبو جبولة مهارة استثنائية في التصدي للكرات. في النهاية، تمكن الفراعنة من الفوز (3-1) في الركلات الترجيحية، ليتأهلوا إلى كأس العالم 2022 وسط فرحة عارمة بين الجماهير المصرية.

تداعيات المواجهة

أثارت هذه المواجهة ردود فعل واسعة، حيث اشتكت السنغال من تحيز الحكام، بينما احتفلت مصر بتأهلها السابع إلى المونديال. كما عززت هذه النتيجة مكانة كارلوس كيروش كمدرب محنك قادر على قيادة الفريق في المواقف الصعبة.

ختاماً، ستظل مواجهة مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم 2022 محفورة في الذاكرة كواحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ الكرة الأفريقية، حيث جمعت بين الكفاح الرياضي والعواطف الجياشة حتى آخر لحظة.