العاصفة الكروية

في عام 2000، شهد العالم موسمًا استثنائيًا في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث توج نادي ريال مدريد الإسباني باللقب القاري بعد عرض مبهر في النهائي التاريخي الذي أقيم في ملعب فرنسا بسان دوني.منحققدوريأبطالأوروباعام؟

الطريق إلى المجد

خاض ريال مدريد رحلة مثيرة في البطولة الأوروبية ذلك العام تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي. بدأ الفريق مشواره من مرحلة المجموعات حيث تصدر مجموعته التي ضمت ناديي أولمبياكوس اليوناني وبورتو البرتغالي.

في الأدوار الإقصائية، تخطى ريال مدريد عقبات كبيرة حيث تغلب على مانشستر يونايتد في الربع النهائي باكتساح (3-2 في مجموع المباراتين)، ثم تفوق على بايرن ميونخ الألماني في نصف النهائي (3-2 أيضًا).

النهائي الأسطوري

في 24 مايو 2000، واجه ريال مدريد نادي فالنسيا الإسباني في أول نهائي لدوري الأبطال يجمع بين فريقين من نفس البلد. سجل راؤول غونزاليس هدفين تاريخيين في الدقائق 39 و67، بينما أضاف ستيف ماكمانامان ومورينتيس هدفين آخرين لتنتهي المباراة بنتيجة 3-0 لصالح "الملكي".

أبطال البطولة

برز في ذلك الفريق عدد من النجوم الكبار مثل:- راؤول غونزاليس (الهداف التاريخي للنادي)- فرناندو هييرو (قائد الفريق)- روبرتو كارلوس (أفضل ظهير في العالم)- ستيف ماكمانامان (أول إنجليزي يفوز بالبطولة مع ناد غير إنجليزي)

أهمية هذا الإنجاز

يمثل هذا اللقب الثامن لريال مدريد في دوري الأبطال نقطة تحول في تاريخ النادي، حيث أعاد تأكيد هيمنة الإسبان على الكرة الأوروبية في مطلع الألفية الجديدة. كما سجل هذا الإنجاز بداية عصر جديد للنادي تحت رئاسة فلورنتينو بيريز الذي بدأ سياسة "الغالاكتيكوس" الشهيرة.

بعد 24 عامًا من ذلك الإنجاز، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون ذلك الجيل الذهبي لريال مدريد الذي جمع بين الخبرة والموهبة الشابة لتحقيق أحد أعظم الألقاب في تاريخ النادي العريق.