العاصفة الكروية

في عام 2012، كتب النادي الأهلي السعودي صفحة جديدة من صفحات مجده الآسيوي، حيث قدم أداءً مشرفًا في منافسات بطولة آسيا للأندية ذلك العام. لقد كانت رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات التي لا تزال عالقة في أذهان جماهير العميد.الأهليالسعوديفيآسيارحلةبطوليةتخلدهاالذاكرة

البداية القوية في المجموعات

انطلقت رحلة الأهلي في البطولة الآسيوية من مرحلة المجموعات، حيث وقع في المجموعة الرابعة إلى جانب أندية شهيرة مثل بانياس السوري والجزيرة الإماراتي. أظهر الفريق السعودي تماسكًا دفاعيًا هائلاً وقدرة هجومية متميزة، حيث تمكن من تصدر مجموعته بفارق واضح عن المنافسين.

الأداء المتميز في الأدوار الإقصائية

في دور الـ16، واجه الأهلي فريق سباهان الإيراني في مباراة صعبة تكتيكيًا. برز نجم الفريق عمر السومة في تلك المواجهة، حيث سجل هدفًا حاسمًا قاد فريقه للفوز والتأهل إلى ربع النهائي. ثم جاءت مواجهة قوية أخرى أمام الاتحاد السعودي في ما عُرف بـ"كلاسيكو آسيا"، حيث تفوق الأهلي بقيادة مدربه الروماني رازفان لوشيسكو.

نصف النهائي التاريخي

وصل الأهلي إلى نصف النهائي ليواجه فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي. على الرغم من الأداء البطولي للاعبين، خسر الفريق بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة شهدت العديد من الفرص الضائعة. كان هذا الخروج مؤلمًا للجماهير التي تمنيت رؤية العميد في النهائي، لكنه ظل إنجازًا يستحق الفخر.

إرث 2012 في ذاكرة الجماهير

ترك موسم الأهلي الآسيوي 2012 بصمة لا تمحى، حيث:- عزز مكانة النادي كواحد من أقوى الأندية العربية في آسيا- أظهر جيلًا جديدًا من المواهب السعودية المتميزة- قدم نماذج رائعة للروح القتالية والعزيمة التي تميز الفريق- حصد احترام الخصوم والجماهير على المستوى القاري

اليوم، بعد أكثر من عقد على تلك الحملة، تبقى ذكريات 2012 مصدر فخر لجماهير الأهلي، ودليلًا على أن العميد قادر دائمًا على المنافسة بقوة في الساحات الآسيوية. لقد كانت حقًا سنة استثنائية في مسيرة النادي العريق، وسنة تثبت أن الأهلي دائمًا ما يكون عنوانًا للعطاء والبذل في سبيل رفع راية الكرة السعودية عاليًا.